استفهام مؤلم
ـ هشام باشا
غَريبَةٌ! لمَ لا يَشْدو ويَنْتَعِشُ؟!
في حَلْقِهِ مِخْلَبٌ الظّلماءِ يا غَبَشُ
يَمْتدُّ للشّدْوِ -مِسْكينٌ- كعَادتِهِ
لكنّهُ قَبْلَ أنْ يَمْتدَّ يَنْكَمشُ
“نَشْوانُ” في قَبْضَةِ التِّنِّينِ، وَاقِفُهُ
بَيْنَ الحياةِ وبَيْنَ المَوتِ يَرْتَعِشُ
كمْ أنتَ يا عَيْشُ أشْواكٌ بِحُنْجُرَتي،
في حِينَ لا ماءَ يَرْويني ولا عَطَشُ
وأنتَ يا وَطَني كمْ أنتَ مُعْضِلَتي
في حِينَ لا قَبْرَ يُؤويني، ولا فُرُشُ
لا أجْهَزَ الدّاءُ والحُمّى عليَّ، ولا
بالليْأسِ قالَ أطِبّائي ولا نَعَشوا
“نَشْوانُ” يا مُنْقِذِي “نَشْوانَ” يَسْألُ هلْ
إنْقاذُهُ؟ أمْ هَنِيئًا للأُلى نَهَشوا؟
“نَشْوانُ” إنّ أفَاعي الكَهْفِ تُوغلُ في
“صَنْعائهِ” فَمَتى الإنْقاذُ يا “كَرِشُ”
أإذْ تَبيضُ أفاعي الكَهْفِ في دَمِهِ؟؟
أمْ حِينَ يَخْرجُ مِــن شِرْيانِهِ “الحَنَشُ”
.