عبوري إليك
ـ بدرية محمد
فكرة مجنونة تحلق الآن
على رأسي.
ماذا لو تساقطت مطرا
أنثويا على أوراقك وذاكرتك
ومعطفك الشتوي ،
وأصبت حينها بسعال الاشتياق ؟
……………………!
ماذا لو تركت لك ضفائر لوعتي ,
وبعضا من جوع قصائدي,
وسلة من ارتعاشات
المساء في صندوق
بريدك .
هل كنت ستأتي,
أم أنك ستطويها في جبّ
النسيان!؟
……………………..!
الحنين لا يقاس بالغياب.
هكذا أخبرتني مرآة
العبور إليك .
…………………..!
أحتاج الكثير منك…
لأبقى على قيد الاشتعال,
لأمنح قلبي فكرة مجنونة أخرى.
كأن أحلق مثلا على
جناحين من نبيذ وعناق,
وأحط بلهفة بين ذراعيك,
وأحيط بك كالهواء.