ـ شعر : هشام باشا
هِيَ لا تُحِبُّكَ، هلْ فَهِمْتَ؟
ولا تُريَدُكَ أنتَ فافْهَمْ
إنّي فَهِمْتُ، فَهِمْتُ لَكِنْ
إنّ قَلْبي ليْسَ يَفْهَمْ
هُوَ وَحْدَهُ قَلْبي الغَبِيُّ
يَرى العَدالةَ حيْثُ يُظْلَمْ
وهيَ الظَّلُومَةُ “صَابِرينُ”
وقَلْبي المُسْكِينُ مُغْرَمْ
تَقْسْو عَلَيْهِ ويَجْتَدي
مِنْ حُمْرَةِ الشَّفَتَيْنِ بَلْسَمْ
وأقُوْلُ تِلْكَ جَهَنَّمٌ
فيَقُوْلُ ما أحْلَا جَهَنَّمْ
وَلِعٌ بها، إنْ قُلْتُ عَنْها
ما يُكَذِّبُهُ تَجَهَّمْ
ومَضَى يُعَلِّمُني مَحاسِنَها
ويَصْرُخُ بي: تَعَلَّمْ
هِيَ ليْسَ تَرْحَمُنا أقُوْلُ
لهُ، يَقُولُ غَدًا سَتَرْحَمْ
كُفْرِي بها صَعْبٌ وقَلْبي
دَوْنَ ما تَدْعوهُ أسْلَمْ
هَيَ “صَابِرينُ” عَقِيقَةُ المَعْنى
الخَجُولِ إذا تَبَسَّمْ
وكَلِيمَةُ الجُمُلِ النَّيامِ،
إنِ الصَّباحُ بها تَكَلَّمْ
هِيَ تِلْكَ، تِلْكَ، يَقْولُ لي
قَلْبي، وإنْ فَنَّدْتُ أَقْسَمْ
سَمْراءُ ك”الكَاكاوِ” إلّا
أنّها أشْهَى وأطْعَمْ
سَمْراءُ كالمَعْمُولِ مِنْ
تَمْرِ “العِراقِ” وماءِ زمْزَمْ
ويَخالُ إنْ مَرَّتْ عَلَيْهِ
بأنَّ شَهْرَ الصَّوْمِ حَوَّمْ
ويَظُنُّ لُؤْلُؤَ ثَغْرِها
نَصًّا مِن النَّجًماتِ مُحْكَمْ
أنا لنْ أُكَذِّبَ رَأْيَِهُ
هُوَ وَحْدَهُ أدْرَى وأَعْلَمْ
2019/11/6