ـ كلمة الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليميين أ/هدى أبلان ، في الفعالية الخاصة بثورتي 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر التي أقامها الحزب الاشتراكي اليمني بنصنعاء
الحاضرون جميعا..
إن ذكرى ثورتي 26 سبتمبر 1962م و14أكتوبر 1963م ذكرى خالدة عظيمة ، فهما ثورتان نبعتا من رحم هذا الشعب وأخرجتاه من التخلف والجمود إلى رحابة الحرية والعنفوان ..
كما نحييكم في الذكرى الـ41 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني ، هذا الحزب الرائد العريق الذي ملامحه في وجه كل يمني ..
إن ثورة 26 سبتمبر 1962م هي ثورة إنسانية بامتياز ، أخرجت اليمنين من الظلام والتخلف والإمامة إلى مشارف النور والانبثاق ودولة التنمية والمؤسسات ، كما أنها الثورة الأم التي خرج من رحمها ثورة 14 أكتوبر .
إننا اليوم ونحن في خضم كل هذه الجراح نعلن انتماءنا السرمدي لثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين كانتا عنوانا من عناوين التحام الكلمة بالرصاصة .
هما ثورتا الحرية والتقدم والتحديث .. واصرارنا اليوم على الاحتفال بهاتين الثورتين تأكيد على مالهما من تأثير في نفوس اليمنيين وفكرهم ووجدانهم .
إن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الضمير الوطني وهو واحد من أهم مخرجات هاتين الثورتين العظيمتين ، والتي كان للرعيل الأول ـ مؤسسيه ـ مكانهم في تفجيرهما وتحقيق الوحدة اليمنية ، ومزج الكلمة بالدم النبيل الذي بُذل ليعلو إلى اشراقات المياه والينابيع.
نقف اليوم ضد الحرب ضد العنف ضد تدمير اليمن ، ضد كل من يقتات من دماء اليمنيين ، ولنرفع روح التسامح والتعايش بين الجميع .. الرحمة للشهداء وتحية للكبار السامقين الذين يوقدون جذوة الارتباط بهذا النضال وتفاصيله التاريخية .