.شعر : عثمان المسوري
في بَرَارِي البَينِ ، في ريحٍ تَئِنُّتَاهَ سُعدٌ عن مَطِيَّاتِي وفَنُّ
ضاعَ وجهي ،شاخَ ذِكْرِي ،ماتَ مَن
كانَ رَعدًا بينَ أرجائي يَرِنُّ
ضاعَ صُبحٌ في بلادي يافعٌ
فلمن يا ليلُ خَفَّاقِي يَحِنُّ ! ؟
غيمةٌ مرَّت وفاتَت.. ، بعدَها
بَاحَ لي ظِلٌّ بما كانَتْ تُكِنُّ !
هكذا مَرَّت حَيَاتِي مثلما
مرَّ في حَلْقِ الظَّمَا ـ في الحُلمِ ـ بُنُّ
مرَّتِ الأيامُ طُولًا والَّذي
مرَّ بي عَرْضًا قديمُ الدَّا مُسِنُّ
عشتُ مَنْفَىً للأمَانِي.. عِلْتُهَا
ثمَّ ماتَت مثلما كانتْ تَظُنُّ
يا بقايا الرَّوحِ ما ذاكَ الَّذي
لاحَ لَحنًا ؛ والهوى وجهٌ أغَنُّ
إنَّنِي رغمَ الَّذي.. عادَ الَّذي
طاشَ ، يرجو ما بِهِ العُشَّاقُ ضَنُّوا
عادَ مُوسِيقَى ، ولكن نَبْرَتِي
في غِنَاءِ الحُبِّ نُونٌ لا تُغَنُّ
ما أنَا والشِّعرُ إلا هامِشٌ
أو بُرُوزٌ من خيالٍ لا يُجَنُّ
فاقـرَؤوني في جِرَاحَاتِي لِمَن
عَزَفُونِي مثلما الظُلَّام غَنُّوا .