ـ شعر : وليد الشواقبه
نامُـوا أيها البُسَطا
لا تحزنوا ارتفعَ (الدُولارَ) أو هَبَطا
.
(طروَادَةٌ) ربَّتي الأُولى
يُنازِعُني ليلٌ عليها
فأرجُو هُدنَةً وسَطا
.
أن تُسقطَ السَّيفَ كفِّي أن أُصافِحَهُ
وأن أخُونَ الضَّحايا
هكذا اشتَرطا
.
سأُسقِطُ السَّيفَ لَكن مَن سيَضمنُ لي
أن ليسَ يتبعُهُ رأسي إذا سقَطا
.
أنايَ معجُونةٌ بالشَّكِ
ذاكرتي تسيلُ تِيهاً
وقلبي يمتَلي سَخَطا
.
فلا تقُولُوا بأنِّي إن أمُتْ
سأمُت كالغصنِِ وحدي
لقد قُلتُم إذن شطَطا
.
أنا أُشبِّـهُني موتاً.. بِقُنبُلَةٍ
سيندَمُ الكَونُ كُلُّ الكونِ لو ضغَطا
.
لا بأسَ أن يُخطئَ الإنسانُ
هل سيرى عينَ الصَّوابِ
إذا لم يصعدِ الغلَطا ؟!
.
سأستَقيلُ غداً
مَن يستَقيلُ معي ؟
إنَّ السياسةَ فنُّ السَّادةِ اللُقَطا
.
وإنني مثلُكم لي قُوَّةٌ ويدٌ
لكنَّ حُلمِيَ طِفلٌ شابَ حين خَطَا
.
أنا حَزينٌ كَما إحساسُ شاعرَةٍ
دمعُ الهوى والأسى في قلبِها اختلَطا
.
و رُبَّما
قارئٌ ما .. الآن يغبطُني
ولو درى عن مُعاناتي لما غَبَطا
.
أُريدُ كُوخاً على نَهرٍ
ومكتبةً
ورِيشةً
وفتاةً تعشقُ القِطَطا
.
أدنُو لأرسمَ عينَيها فتسألُ عن
مُستقبلي فتراني أرسمُ الخِططا
.
ولستُ أقلَـقُ من دُنيا تُبعثرُني
فاللهُ يجمعُ قلبي كلما انفَرَطا